تجربتي مع الزوج النرجسي . ندي تحكي تجربتها الأليمة

تجربتي مع الزوج النرجسي . ندي تحكي تجربتها الأليمة

أنا ندى، وأريد أن أحكي لكم عن تجربتي المريرة مع زوجي زياد، الذي اكتشفت فيما بعد أنه يعاني من اضطراب نرجسي.

كنت أعتقد أن زياد هو الرجل المثالي الذي تمنيته طوال حياتي. كان وسيمًا ومحبوبًا وعاطفيًا. لكن بعد الزواج، بدأت المشاكل تظهر.

كان زياد يحب الاهتمام بنفسه ويقضي وقتًا طويلًا في الاهتمام بمظهره وجسده. كان يرغب في الحصول على الاعتراف والانتباه من الآخرين، وكان يتحدث بشكل مستمر عن نفسه وإنجازاته.

كان يعاملني بشكل سيء بشكل متزايد، حتى أنه بدأ يشعر بالغضب إذا لم يتم التركيز عليه. كان يطالب بالانتباه والإشادة بشكل مستمر، حتى أنه بدأ يقلل من إنجازاتي وأنا معه.

كان زياد يتحكم في حياتي بشكل كبير، حتى أنه بدأ يختار ملابسي ويقرر مواعيد الخروج والعطلات، وحتى الأصدقاء الذين يمكنني الاختيار للتعرف عليهم. كان يريد أن يكون كل شيء حوله وعنه.

ألم الاستغلال الجنسي من الزوج النرجسي

لم يكن هناك أي اهتمام بالتواصل الحقيقي بيننا أو التركيز على تبادل المشاعر والعاطفة. كان الجنس مجرد وسيلة لإرضاء شهواته، وكان يركز فقط على أدائه الخاص وكيف يمكن له أن يبدو أكثر جاذبية وسخونة.

كان يستخدمني كوسيلة لتحقيق مراده الشخصي، ولم يكن يهتم بمشاعري أو احتياجاتي الجنسية. كان يستغل جسدي وعقلي لإشباع رغباته الجنسية ولا يهتم بما يشعر به الآخرون.

كان هذا السلوك يشعرني بالألم والإحباط، وكنت أشعر بالتجاهل وعدم الاحترام. لم يكن لدي أي نوع من الراحة النفسية خلال هذه الممارسات الجنسية، وكان الأمر يشعرني بالضيق والتعب النفسي.

لم يكن الألم الذي شعرت به أثناء الممارسة الجنسية مع زوجي النرجسي مجرد ألم جسدي ، بل كان ألماً نفسياً لا يُطاق. كنت أشعر بالضيق والخوف والاستياء بسبب سلوكه العنيف والمهين تجاهي. كان يفعل كل شيء لإرضاء نفسه بغض النظر عن مشاعري أو رغباتي.

كان يقوم بالضرب والتقييد عندما يقوم بإدخال عضوه الذكري في جسدي، وكانت صرخاتي وآلامي تزيد من شهوته وتنشطه. كنت أشعر بأنني عاجزة عن الدفاع عن نفسي والتصدي لهذا السلوك العنيف والإهانة التي تعرضت لها. بعد كل جلسة، كنت أشعر بالخزي والاستياء من نفسي للسماح لهذا الشخص بإيذائي بطريقة مريضة.

لقد كنت أعاني من ألمٍ نفسي كبير بسبب تصرفاته النرجسية وسلوكه العنيف، وتأثرت بشكل سلبي على صحتي النفسية والعاطفية. كنت أشعر بأنني أصبحت أشبه بالجسد الخامل بلا روح، فكانت رغبتي الشديدة في الخروج من هذا الزواج الذي يمزقني من الداخل وإيجاد حياة جديدة بعيدا عن الألم والإذلال.

الطلاق من النرجسي: النهاية المريرة

في النهاية، قررت الانفصال عنه وطلبت الطلاق. لقد كانت تجربة صعبة للغاية، ولكنني عرفت أن البقاء معه لن يكون صحيًا بالنسبة لي.

الشفاء والتعافي

بعد الطلاق، كانت هناك فترة من الشفاء والتعافي. أدركت أني تعلمت الكثير عن نفسي وعن العلاقات، وتعلمت أن أتعامل مع الناس بطريقة أكثر صحة وصحة عقلية.

كنت أشعر بالضيق والاكتئاب بسبب التحكم الزائد والتلاعب النرجسي الذي كان يمارسه زياد عليَّ. كنت أعاني من الشعور بالإحباط والانعزال

، لكنني أخذت الوقت اللازم للشفاء والتعافي. قمت بالبحث عن الدعم العاطفي من أصدقائي وعائلتي، وبدأت بتحديد أولويات حياتي الجديدة.

بعد الطلاق، بدأت في البحث عن الاستقلالية واستعادة قوتي النفسية. تعلمت أنه لا يجب أن تكون الممارسة الجنسية تجربة مؤلمة ومستغلة، وأنه يمكن أن تكون تجربة جميلة وممتعة عندما يتم توازن القوة والاحترام والاهتمام بالآخر. أدركت أن الاهتمام بالمشاعر والحاجات الجنسية للطرفين يعتبر الأساس الذي يجب بناء عليه لتحقيق تجربة جنسية طبيعية و سعيدة

الختام

في النهاية، استعدت سعادتي واستقراري النفسي. أصبح لدي علاقات صحية ومجتمع داعم يساعدني على تحقيق أهدافي في الحياة. عرفت أني لست وحدي في هذه التجربة وأن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من نفس الأمور.

بالرغم من أن التجربة كانت مريرة، فإنني ممتنة لها، فقد علمتني الكثير عن الصحة النفسية والعلاقات الصحية، وأدركت مدى أهمية الحفاظ على حدود صحية في العلاقات الشخصية.